لماذا خلقنا الله سؤال عجيب يسحتق الاجابة عليه لكي يزيدنا عبادة و لنتفكر بحكمة الله عز وخلقه و في الدنيا والاخرة و نحمده على كل نعمة و نستغفره و العمل على طاعته .
لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى :
هل الله خلقنا فقط لكي نعبده مثل قوله تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ؟
الجواب : بالتاكيد نعم ف الله خلقنا لكي نعبده و الدنيا التي نعيش فيها هي عبارة عن امتحان اما نجاح و تفوق و نيل الجنة و إما الخسارة و دخول جهنم .
كيف نعبد الله ؟ و نطيعه قال سبحانه وتعالى عن هذا بقوله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر ، إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ ) ، و بقوله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
نعبد الله من مثلما امرنا به عز وجلاله ب الإيمان و العمل الصالح من خلال مساعدة الاخرين ، بأن نكون صادقين و أصحاب حق ، وأن نتواصى بالصبر على المهم و البلاء ، و إتياء الزكاة للفقراء ..الخ من اعمال صالحة ترضي الله عز وجل
ف الله خلقنا لنعبده و ارسلنا الى هذه الحياة الدنيا ليختبرنا و الله لا ينسى احداً
و مثلما قال أحد العلامين :
الله لأنه يحبك أوجدك للحياة ، يخلق الله الإنسان بهدف وخطة وقصد ، الله لا ينسى أي إنسان".
و قال أيضا الأزهر الشريف على موقعه :
إن الله قد أعطانا حياة ، أعطانا روحًا، أعطانا سمعًا وبصرًا، و وهبنا عقلًا، و أعطانا إرادةً واختيارًا ، فالله فضل البشر على كل المخلوقات ، لأنه منحهم الإرادة الحرة في الاختيار، كل المخلوقات تطيع الله بلا إرادة وبلا حرية، مثل الملائكة، والسماء والأرض والحيوانات والجبال، إلا البشر فلديهم إرادة حرة منحنا الله إياها، فنستطيع أن نطيع الله أو نعصيه باختيارنا نحن البشر ، ومن يجبر على ذالك فهذا ليس من اساس الدين الاسلامي و دين الله ، ولذلك ترتب على هذا الاختيار الثواب والعقاب، ومن أجل هذه الإرادة الحرة كلف الله الإنسان بتعمير الكون باختياره.
و فرض عليه العبادات ليذعن له وليفرده بالوحدانية وليعترف به خالقًا رازقًا مدبرًا، قال الله تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) ، فالله تعالى خلقنا ليختبرنا بالعبادة باختيارنا، فالعبادة طاعة اختيارية بلا جبر ولا إكراه وبلا أي ضغوطات، تكون ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة يقينية، تؤدي بصفاء روحي وذهن يقظ ، لتفضي إلى السعادة الأبدية، كأن الله يقول وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدوني باختيارهم فيسعدون في الدنيا والآخرة.
اللهم أرزقنا الطاعة و الهداية و الأيمان و ثبت قلوبنا على دينك العظيم و احسن خاتمتنا و اجلعنا من اهل الجنة يا رب العالمين أمين .
استودعكم عند الله اخوتي و بالتوفيق .